السبت، 13 نوفمبر 2010

% ( فيديو لعرض الخط العربي ) لمحبي الخطوط العربية


للخط العربي قواعد واصول ... يتم تعلمها بالدراسه .. وان لم تتمكن فبالمحاكاه .. لان لكل حرف ابعاد وحدود وجمال من كل نوع من انواع الخطوط السته وهي  النسخ والثلث والرقعة والفارس والديواني والكوفي ... اتمني ان تنظر الي جمال هذه اللوحات .. منها تتعلم  ومنها تقرأ كلمات من القرآن الكريم وتنال ثواب قراءتها ان شاء الله تعالي ..

% دعـــــاء


لا اله الا الله الجليل الجبار.. لا اله الا الله الواحد القهار
لا اله الا الله الكريم الستار.. لا اله الا الله الكبير المتعال
لا اله الا الله وحده لا شريك له الها واحداً
 رباً وشاهداً ... أحداً وصمداً... ونحن له مسلمون
لا اله الا الله وحده لا شريك له الها واحداً
 رباً وشاهداً ... أحداً وصمداً ... ونحن له عابدون
لا اله الا الله وحده لا شريك له الها واحداً
 رباً وشاهدا ...ً أحداً وصمداً ...  ونحن له قانتون
لا اله الا الله وحده لا شريك له الها واحداً
 رباً وشاهداً ... أحداً وصمداً ... ونحن له صابرون


% دعاء مأثور عن بعض الصالحين لتسهيل الزواج بأمر الله تعالي

وهذا الدعاء ....اللهم اني اسالك باني اشهد انك انت الذي لااله الاانت .. الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد اقضي حاجتي .. انسي وحدتي .. فرج كربتي..اجعل لي رفيقا صالحا كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا فانت بي بصير .يامجيب المضطر اذا دعاك..احلل عقدتي ..آمن روعتي ..ياالهي من لي الجا اليه اذا لم الجا الي الركن الشديد الذي اذا دعا اجاب .هب لي من لدنك زوجا صالحا ..اجعل بيننا المودة والرحمة والسكن..فانت علي كل شي قدير .يامن قلت لشي كن فيكون..ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة ..وقنا عذاب النا روصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم.وعن اصل دعاء التيسير هذا يقول الشيخ المنجي: انه دعاء ماثور عن بعض الصالحين عندما كان هناك رجل صالح في ضيافة رجل عنده سبع بنات ولم تتزوج منهن واحدة، فقال له: انا ادلك علي بعض كلمات سمعتها من الصالحين وطرفا منها لبعض الصحابة والتابعين وعلمه الدعاء
ثم يقول والد البنات السبع عن نفسه :
والله ببركه هذا الدعاء ما مر العام الا وبناتي جميعهن في بيوت ازواجهن

والله علي كل شئ قدير... اللهم استر بنات واولاد جميع المسلمين

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

% أشكو إلى الله


أشكو إلى الله كما قد شكا أولاد يعقوب إلى يوسف
قد مسني الضر وأنت الذي تعلم حالي وترى موقفي
بضاعتي المزجاة محتاجة إلى سماح من كريم وفي
فقد أتى المسكين مستمطراً جودك فارحم ذله واعطف
فأوفي كيلي وتصدق على هذا المقل البائس الأضعف

% يانفس فاز الصالحون

يا نفس فاز الصالحون بالتقى         وأبصروا الحق وقلبي قد عمي
 يا حسنهم والليل قد جنهم                 ونورهم يفوق نور الأنجم 
ترنموا بالذكر في ليلهم                        فعيشهم قد طاب بالترنم
قلوبهم للذكر قد تفرغت                        دموعهم كالؤلؤ منتظم
أسحارهم بهم لهم قد أشرقت               وخلع الغفران خير القسم
ويحك يانفس ألا تيقظ                           ينفع قبل أن تزل قدمي
مضى الزمان في توان وهوى        فاستدركي ما قد بقي واغتنمي

   دعاء ....اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنة

% هدي النبي صلي الله عليه وسلم في السواك


السواك
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السواك
تعريفه : لغة : مأخوذ من ساك إذا دلك وجمعه سُوك. اصطلاحا: استعمال عود أو نحوه في الأسنان ليذهب الصفرة وغيرها عنه.

أولاً: مشروعيته : هو سنة مؤكدة عن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال عليه الصلاة والسلام : " أُمِرْتُ بالسواك حتى خشيت أن أدْرَدَ" ، وقال " أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي "  ، وقال :    " أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني "، وقال " أمرني جبريل بالسواك حتى خشيت أني سأدرد ".

ثانياً: السواك مرضاة للرب مطهرة للفم : قال  صلى الله عليه وسلم  " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ".
ثالثاً : هو من سنن الوضوء : قال  صلى الله عليه وسلم  " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ".

رابعاً
: هو مستحب قبل الصلاة قال  صلى الله عليه وسلم  : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ".

خامساً : المرأة والرجل في ذلك سواء " لولا أن أشق على أمتي " والمرأة من الأمة.

سادساً : أوقات استحباب السواك : مستحب في كل وقت لعموم قول النبي  صلى الله عليه وسلم  : " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " ويشتد استحبابه عند الصلاة وعند الوضوء وعند قراءة القرآن ، وعند الاستيقاظ من النوم ، وعند تغير الفم . وتغير الفم يكون بأشياء منها : ترك الأكل والشرب ، ومنها أكل ماله رائحة كريهة "

سابعاً: عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنا نعد لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  سواكه وطهوره فيبعثــه الله ماشاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي "
.. وعنهـا قالت : " كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تَسَوَّك ". وعن ابن عمر رضي الله عنه  قال : " كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك "  .
وعن حذيفة  رضي الله عنه  : " كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك"  ،وعن ابن عمر  رضي الله عنه  قال : " كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  لا يتعار من الليل إلا أمر السواك على فيه".

ثامناً : عن شريح بن هانئ قال: قلت لعائشة رضي الله عنها : "بأي شيء كان يبدأ النبي  صلى الله عليه وسلم  إذا دخل بيته ؟ قالت : بالسواك "  .

تاسعاً: عن ابن عباس  رضي الله عنهما  قال : كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك "  .

عاشراً : عن عبد الله بن كعب قال :" كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  إذا استن  أعطى السواك الأكبر وإذا شرب أعطى الذي على يمينه " .

الحادي عشر: عن علي  رضي الله عنه  أنه أمر بالسواك وقال : " قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه –أو كلمة نحوها – حتى يضع فاه على فيه فما يخرج شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن "  .

الثاني عشر : يجوز للصائم أن يستاك " عن عامر بن ربيعه قال : رأيت النبي  صلى الله عليه وسلم  يستاك وهو صائم مالا أحص أو أعد"  .

الثالث عشر : كيفية السواك : قال النووي رحمه الله : والمستحب أن يستاك الإنسان عرضاً ولا يستاك طولا لئلا يدمي لحم أسنانه فإن خالف واستاك طولاً حصل السواك مع الكراهة ويستحب أن يمر السواك أيضاً على طرف أسنانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمراراً لطيفاً ويستحب أن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن من فيه ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه ويستحب أن يعود الصبي السواك ليعتاده "  .الرابع عشر : يستحب غسل السواك بعد استخدامه قالت عائشة رضي الله عنها : " كان نبي الله  صلى الله عليه وسلم  يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه "  .

الخامس عشر : عن عبد الله بن مسعود  رضي الله عنه  قال : " كنت أجتني لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  سواكا من أراك فكانت الريح تكفؤه وكان في ساقه دقة فضحك القوم فقال النبي  صلى الله عليه وسلم  مايضحككم ؟ قالـوا : من دقة ساقيه قال النبي  صلى الله عليه وسلم  : والذي نفسي بيده لهو أثقل في الميزان من أحد "  .
* قال النووي رحمه الله : ويستحب أن يستاك بعود من أراك وبأي شيء استاك مما يزيل التغير حصل السواك".
* وقال ابن القيم رحمه الله : "وأصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة فربما كانت سما" .

السادس عشر : هل يجوز الاستياك بالأصابع ؟
     قال ابن قدامه رحمه الله : " وإن استاك بأصبعيه أو خرقة فقد قيل لا يصيب السنة لأن الشرع لم يرد به ولا يحصل الإنقاء به حصوله بالعود ، والصحيح أنه يصيب بقدر ما يحصل من الإنقاء ولا يترك القليل من السنة للعجز عن كثيرها والله أعلم " .

السابع عشر : قال ابن القيم رحمه الله : " وينبغي القصد في استعماله ، فإن بالغ فيه فريما أذهب طَلاوة الأسنان وصقالتها ... ومتى استعمل باعتدال جلا الأسنان وقوى العمود ، وأطلق اللسان ومنع الحفر وطيب النكهة ونقى الدماغ وشهى الطعام " .

الثامن عشر: من فوائد السواك : قال ابن القيم رحمه الله : " وفي السواك عدة منافع : يطيب الفم ويشد اللثة ويقطع البلغم ويجلو البصر ويذهب بالحفر ويصح المعدة ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مجاري الكلام وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ويرضي الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات ".
التاسع عشر :  " ولعل إلقاء نظرة على التركيب الكيميائي لمسواك الأراك يجعلنا ندرك أسباب الاختيار النبوي الكريم ، وهو الذي وصفه الرب جل وعلا فقال : {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} وتؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي على( العفص ) بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة ، مطهرة ، قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها ، كما تؤكد وجود مادة خردلية هي " السنجرين "
Sinnigrin ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم.  وأكد الفحص المجهري لمقاطع السواك وجود بلورات السيليكا وحماضات الكلس والتي تفيد في تنظيف الأسنان كمادة تزلق الأوساخ والقلح عن الأسنان . وأكد د. طارق الخوري وجود الكلورايد مع السيليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان ، وعلى وجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي من التسوس ، إن وجود الفيتامين ج وثري ميتيل أمين يعمل على التئام جروح اللثة وعلى نموها السليم ، كما تبين وجود مادة كبريتية تمنع التسوس ."    ))    سبحان الله العظيم    ))

الخميس، 11 نوفمبر 2010

مجموعة من اللوحات من ابداع الخطاطين موعظة وطمأنينة للقارئ





















لوحة بخط الثلث مركبة من ابداع الخطاط


(  وهذا صراطك مستقيما  )

لوحة قرآنية ... بالخط الفارسي .. والخط الثلث

((   الراحمون يرحمهم الرحمن   ))

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%


((   وعلي الله فليتوكل المتوكلون  ))

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%


((  رب إشرح لي صدري ويسر لي أمري  ))

لفظ الجلاله الله



لوحة قرآنية ... بالخط الثلث المركب ..يسر ولا تعسر رب تمم بالخير


يسر ولا تعسر رب تمم بالخير

لوحة قرآنية ... بالخط الثلث المركب ..

لوحة قرآنية ... بالخط الثلث المركب ..من لا يرحم الناس لا يرحمه الله


((  من لا يرحم الناس لا يرحمه الله  ))

لوحة قرآنية ... بالخط الثلث


يقول الرسول عليه الصلاة والسلام
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق  )
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم

لوحة قرآنية ... بالخط الفارسي


يقول المولي جل جلاله لرسوله محمد صلي الله عليه وسلم (( وإنك لعلي خلق عظيم ))  صدق الله العظيم

لوحة قرآنية ... بسورة الفاتحة

ومن يعظم شعائر الله


( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )

الأحد، 31 أكتوبر 2010

الحجيج يقع في بعض الاخطاء...

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد
فيا أيها القارئ الكريم إن الحج من أفضل العبادات وأجل الطاعات؛ لأنه أحد أركان الإسلام الذي بعث الله به محمدًا ، والتي لا يستقيم دين العبد إلا بها
والعبادة لا يستقيم التقرب بها إلى الله ولا تكون مقبولة إلا بأمرين
الأول الإخلاص فلا يَتَعَبَّدُ العبد إلا وهو يبتغي وجه الله، لا رياءً ولا سمعةً
الثاني المتابعة فيتابع رسول الله بأن يتأسى الإنسان في عبادته بالرسول والدليل على ذلك من كتاب الله ومن سنة رسول الله قال الله عز وجل لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِر الأحزاب ، وقال تبارك وتعالى قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ آل عمران وقال جل وعلا وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ البينة ؛ فإن حنفاء بمعنى غير مائلين يمينًا ولا شمالاً هذا هو المتابع ولهذا نجد الرسول يقول للناس «لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ» مسلم
فإذا اختل واحد من هذين الشرطين؛ فإن العمل يكون باطلاً مردودًا على صاحبه كائنًا من كان
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه
ولا شك أنه مما ينبغي للعبد أن يتفطن له ويحرص عليه، هو ما يتقرب به إلى الله من الطاعات هل وافق فيه مراد الله وتابع فيه رسول الله أم لا؟
لذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله «وَالْعِبَادَةُ مَبْنَاهَا عَلَى السُّنَّةِ وَالاتِّبَاعِ لا عَلَى الأَهْوَاءِ وَالابْتِدَاعِ، وَإِنَّمَا يُعْبَدُ اللَّهُ بِمَا شَرَعَ لا يُعْبَدُ بِالأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ قَالَ تَعَالَى أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الشورى آية اهـ «مجموع الفتاوى»
وإن بعض المسلمين هداهم الله ووفقهم يفعلون أشياء في كثير من العبادات غير مبنية على كتاب الله وسنة نبيه ، ولاسيما في الحج الذي كثر فيه المقدمون على الفتيا بدون علم، وسارعوا فيها حتى صار مقام الفتيا متجرًا عند بعض الناس للسمعة والظهور، فحصل بذلك من الضلال والإضلال ما حصل، وأكثر الأخطاء من الحجاج ناتجة عن هذا أعني عن الفتيا بغير علم وعن تقليد العامة بعضهم بعضًا دون برهان
ونحن نبين بعون الله تعالى السُّنة في بعض الأعمال التي يكثر فيها الخطأ مع التنبيه على الأخطاء، سائلين الله أن يوفقنا، وأن ينفع بذلك إخواننا المسلمين، إنه جواد كريم انظر أخطاء يرتكبها بعض الحجاج لابن عثيمين بتصرف
الإحرام

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَقَّتَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ وَقَالَ «هُنَّ لَهُمْ وَلِكُلِّ آتٍ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ» متفق عليه ، ولقد سئل أمير المؤمنين عُمَرَ رضي الله عنه عن مشقة الوصول للميقات، فقَالَ «فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ» رواه البخاري فجعل أمير المؤمنين ميقات من لم يمر بالميقات إذا حاذاه، ومن حاذاه جوًّا فهو كمن حاذاه برًّا ولا فرق
فهذه المواقيت التي وقَّتها رسول الله حدود شرعية توقيفية موروثة عن الشارع لا يحل لأحد تغييرها أو التعدي فيها، أو تجاوزها بدون إحرام لمن أراد الحج والعمرة، فإن هذا من تعدي حدود الله، وقد قال الله تعالى وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ البقرة ، فالإحرام من هذه المواقيت واجب على من أراد الحج أو العمرة إذا مر بها أو حاذاها، سواء أتى من طريق البر أو البحر أو الجو

والخطأ الذي يرتكبه بعض الناس أنهم يمرون فوق الميقات في الطائرة، ثم يؤخرون الإحرام حتى ينزلوا في مطار جدة، وهذا مخالف لأمر النبي وتعدٍّ لحدود الله تعالى
فإذا وقع الإنسان في هذا الخطأ فنزل جدة قبل أن يحرم؛ فعليه أن يرجع إلى الميقات فيحرم منه، فإن لم يفعل وأحرم من جدة؛ فعليه عند أكثر العلماء فدية يذبحها في مكة، ويفرقها كلها على الفقراء فيها، ولا يأكل منها ولا يهدي منها لغني؛ لأنها بمنزلة الكفارة
الطواف

ثبت عن النبي أنه ابتدأ الطواف من الحجر الأسود في الركن اليماني الشرقي من البيت، وأنه طاف بجميع البيت من وراء الحِجر وأنه رمل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط في الطواف أول ما قدم مكة
وأنه كان في طوافه يستلم الحَجر الأسود، ويقبله، واستلمه بيده وقبَّلها، واستلمه بمحجن كان معه وقبَّل المحجن وهو راكب على بعيره، وطاف على بعيره فجعل يشير إلى الركن يعني الحَجر كلما مر به وثبت عنه أنه كان يستلم الركن اليماني
واختلاف الصفات في استلام الحَجر إنما كان والله أعلم حسب السهولة، فما سهل عليه منها فعله، وكل ما فعله من الاستلام والتقبيل والإشارة إنما هو تعبُّد لله تعالى وتعظيم له، لا اعتقاد أن الحَجر ينفع أو يضر، ففي الصحيحين عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، فَقَالَ «إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّى رَأَيْتُ النَّبِىَّ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ» متفق عليه
والأخطاء التي تقع من بعض الحجاج في الطواف تنقسم إلى فعلية وقولية
الأخطاء الفعلية

ابتداء الطواف من قبل الحَجر، أي من بينه وبين الركن اليماني، وهذا من الغلو في الدين
طوافهم عند الزحام من داخل الحِجر، وهذا خطأ عظيم لا يصح الطواف بفعله؛ لأن فاعل ذلك في الحقيقة لم يطف بالبيت، وإنما طاف ببعضه
الرمل في جميع الأشواط السبعة
 
المزاحمة الشديدة للوصول إلى الحَجر لتقبيله، حتى إنه يؤدي في بعض الأحيان إلى المقاتلة والمشاتمة قال تعالى الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ البقرة
اعتقادهم أن الحَجر نافع بذاته، ولذلك تجدهم إذا استلموه مسحوا بأيديهم على بقية أجسامهم، أو مسحوا بها على أطفالهم الذين معهم، وكل هذا جهل وضلال، وقد سبق قول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه
استلامهم أعني بعض الحجاج لجميع أركان الكعبة، وربما استلموا جميع جدران الكعبة وتمسحوا بها، وهذا جهل وضلال، فإن الاستلام عبادة وتعظيم لله عز وجل فيجب الوقوف فيها على ما ورد عن النبي
الأخطاء القولية

تخصيص كل شوط بدعاء معين لا يدعو فيه بغيره، ولم يرد عن النبي في الطواف دعاء مخصص لكل شوط قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله «وَلَيْسَ فِيهِ يعني الطواف ذِكْرٌ مَحْدُودٌ عَن النَّبِيِّ لا بِأَمْرِهِ وَلا بِقَوْلِهِ، وَلا بِتَعْلِيمِهِ بَلْ يَدْعُو فِيهِ بِسَائِرِ الأَدْعِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ، وَمَا يَذْكُرُهُ كَثِيرٌ مِن النَّاسِ مِنْ دُعَاءٍ مُعَيَّنٍ تَحْتَ الْمِيزَابِ وَنَحْوَ ذَلِكَ فَلا أَصْلَ لَهُ» مجموع الفتاوى
وعلى هذا فيدعو الطائف بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، ويذكر الله تعالى بأي ذكر مشروع من تسبيح أو تحميد أو تهليل، أو تكبير، أو قراءة قرآن
أن يجتمع جماعة على قائد يطوف بهم ويلقنهم الدعاء بصوت مرتفع، فيتبعه الجماعة بصوت واحد؛ فتعلو الأصوات وتحصل الفوضى، ويتشوش بقية الطائفين فلا يدرون ما يقولون
الركعتان بعد الطواف

ثبت عن النبي أنه لما فرغ من الطواف تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً البقرة فصلى ركعتين والمقام بينه وبين الكعبة، وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة و قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وفي الثانية الفاتحة و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مسلم
والخطأ الذي يفعله بعض الناس هنا
ظنهم أنه لا بد أن تكون صلاة الركعتين قريبًا من المقام، فيزدحمون على ذلك ويؤذون الطائفين، وهذا الظن خطأ، فالركعتان بعد الطواف تجزئان في أي مكان من المسجد
زيادة بعض الحجاج على الركعتين
جلوسهم للدعاء بعد أداء الركعتين، وهو لم يرد عن الرسول ويسبب الضيق والزحام
الصفا والمروة

ثبت عن النبي أنه حين دَنَا مِنْ الصَّفَا قَرَأَ إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ثم رَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ورفع يديه فجعل يحمد الله ويدعو ما شاء أن يدعو، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَقَالَ «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ»، ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، فقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ ماشيًا حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي وهو ما بين العَلَمين الأخضرين سَعَى حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا تجاوزهما مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا مسلم
والخطأ الذي يفعله بعض الساعين هنا
أنهم إذا صعدوا الصفا والمروة استقبلوا الكعبة فكبّروا ثلاث تكبيرات يرفعون أيديهم ويُومِئُون بها كما يفعلون في الصلاة ثم ينزلون، وهذا خلاف ما جاء به النبي
أنهم يسعون من الصفا إلى المروة، أعني أنهم يشتدون في المشي ما بين الصفا والمروة كله، وهذا خلاف السنة، فإن السعي ما بين العَلَمين فقط والمشي في بقية المسعى
يسعى بعضهم وهو مضطبع، والسنة أن الاضطباع في طواف القدوم أو العمرة فقط
الوقوف بعرفة

ثبت عن النبي أنه مكث يوم عرفة بنمرة حتى زالت الشمس، ثم ركب ثم نزل فصلى الظهر والعصر ركعتين ركعتين جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ثم ركب حتى أتى موقفه فوقف وقال «وَقَفْتُ هَا هُنَا وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ» مسلم فلم يزل واقفًا مستقبل القبلة رافعًا يديه يذكر الله ويدعوه حتى غربت الشمس وغاب قرصها فدفع إلى مزدلفة
والأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في عرفة
أنهم ينزلون خارج حدود عرفة، ويبقون في منازلهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون منها إلى مزدلفة من غير أن يقفوا بعرفة، وهذا خطأ عظيم يفوت به الحج، فإن الوقوف بعرفة ركن لا يصح الحج إلا به، فمن لم يقف بعرفة في وقت الوقوف فلا حج له لقول النبي «الْحَجُّ عَرَفَةُ، مَنْ جَاءَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ» صحيح الجامع
أنهم ينصرفون من عرفة قبل غروب الشمس؛ وهذا حرام لأنه خلاف سنة النبي حيث وقف إلى أن غربت الشمس وغاب قرصها، ولأن الانصراف من عرفة قبل الغروب عمل أهل الجاهلية
أنهم يستقبلون جبل عرفة عند الدعاء، ولو كانت القبلة خلف ظهورهم أو على أيمانهم أو شمائلهم، وهذا خلاف السنة؛ فإن السنة استقبال القبلة كما فعل النبي
رمي الجمرات
ثبت عن النبي أنه رمى جمرة العقبة وهي الجمرة القصوى التي تلي مكة بسبع حصيات ضحى يوم النحر، يكبر مع كل حصاة كل حصاة منها مثل حصا الخذف أو فوق الحمص قليلاً، فعن الفضل بن العباس رضي الله عنهما وكان رديف النبي من مزدلفة إلى منى قال فهبط يعني النبي مُحَسِّرًا فقَالَ «عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ الَّذِى يُرْمَى بِهِ الْجَمْرَةُ» وَقَالَ قَالَ النَّبِىُّ يُشِيرُ بِيَدِهِ كَمَا يَخْذِفُ الإِنْسَانُ السلسلة الصحيحة ، ويقول «يَا أَيُّهَا النَّاسُ لاَ يَقْتُلْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، إِذَا رَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ فَارْمُوهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ» السلسلة الصحيحة
وكَانَ يَرْمِى الْجَمْرَةَ الدُّنْيَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، ثُمَّ يُكَبِّرُ عَلَى إِثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ فَيُسْهِلُ، فَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلاً، فَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى كَذَلِكَ، فَيَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فَيُسْهِلُ، وَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلاً، فَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الْجَمْرَةَ ذَاتَ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، وَلاَ يَقِفُ عِنْدَهَا البخاري
والأخطاء التي يفعلها بعض الحجاج في ذلك هي
اعتقادهم أنه لا بد من أخذ الحصا من مزدلفة
غسلهم للحصى، وهذا من التنطع
اعتقادهم أنهم برميهم الجمار يرمون الشياطين
رميهم الجمرات بحصى كبار وبالنعال والأحذية والأخشاب، وهذا خطأ كبير مخالف لما شرعه النبي لأمته
تقدمهم إلى الجمرات بعنف وشدة، لا يخشعون لله تعالى، ولا يرحمون عباد الله، فيحصل بفعلهم هذا من الأذية للمسلمين والإضرار بهم والمشاتمة والمضاربة ما يقلب هذه العبادة وهذا المشعر إلى مشهد مشاتمة ومقاتلة
تركهم الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الأولى والثانية في أيام التشريق، وقد علمت أن النبي كان يقف بعد رميهما مستقبل القبلة رافعًا يديه يدعو دعاءً طويلاً
رميهم الحصى جميعًا بكف واحدة، وهذا خطأ فاحش، وقد قال أهل العلم إنه إذا رمى بكف واحدة أكثر من حصاة لم يحتسب له سوى حصاة واحدة
ظنهم أنه لا بد أن يرمي الشاخص وهو قد وُضع للعلامة فقط ، وإنما القصد أن تقع الحصاة في الحوض
زيادتهم دعوات عند الرمي لم ترد عن النبي
تهاونهم برمي الجمار بأنفسهم فتراهم يوكلون من يرمي عنهم مع قدرتهم على الرمي
طواف الوداع

ثبت في الصحيحين عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قَالَ «أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ، إِلاَّ أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ الْحَائِضِ» متفق عليه
والخطأ الذي يرتكبه بعض الحجاج هنا
نزولهم من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات، فيطوفون للوداع، ثم يرجعون إلى منى فيرمون الجمرات، ثم يسافرون إلى بلادهم من هناك، وهذا لا يجوز؛ لأنه مخالف لأمر النبي أن يكون آخر عهد الحجاج بالبيت
مكثهم بمكة بعد طواف الوداع، فلا يكون آخر عهدهم بالبيت، وهذا خلاف ما أمر به النبي وبيَّنه لأمته بفعله
خروجهم من المسجد بعد طواف الوداع على أقفيتهم يزعمون بذلك تعظيم الكعبة، وهذا خلاف السنة بل هو من البدع
التفاتهم إلى الكعبة عند باب المسجد بعد انتهائهم من طواف الوداع ودعاؤهم هناك كالمودعين للكعبة، وهذا من البدع انظر فتاوى ابن عثيمين و بتصرف
فالواجب على المؤمن بالله ورسوله أن يكون في عباداته متبعًا لما جاء عن رسول الله فيها؛ لينال بذلك محبة الله ومغفرته، كما قال تعالى قُلْ إِنْ كُنْتُمْ
تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ آل عمران ، واتباع النبي كما يكون في مفعولاته يكون كذلك في متروكاته، فمتى وُجد مقتضي الفعل في عهده ولم يفعله كان ذلك دليلاً على أن السنة والشريعة تركه، فلا يجوز إحداثه في دين الله تعالى ولو أحبه الإنسان وهَوِيَهُ، قال الله تعالى وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ المؤمنون
نسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم، والحمد لله رب العالمين